وهي مائة وستة وعشرون بيتا وكلها على هذا النمط الموجز رحمه الله تعالى وجزاه خيرًا آمين.
* الشيخ أبو الصفا محمد الاسطواني
محمد بن حسين بن سليمان أبو الصفا الشهير بالاسطواني الدمشقي الشيخ الفاضل الهمام إمام محراب الحنابلة بالجامع الشريف الأموي وتقدمت ترجمة أبيه البدر ترجمة النجم الغزي في كواكبه فقال أخبرني عنه ابن أخيه الشيخ محمد أنه مات يوم الأحد تاسع عشر جمادي سنة اثنين أو ثلاث وثمانين وتسعمائة ودفن بمقبرة مرج الدحداح رحمه الله تعالى.
* الشيخ تقي الدين بن الذباح
أبو بكر بن إبراهيم بن محمد المهلل المعروف بابن الذباح ويعرف أيضًا لا سيما في بلاد اليمن بابن الحكيم المقدسي الأصل ثم الصالحي الدمشقي الشيخ العالم الصالح الورع تقي الدين مولده باليمن سنة تسع وتسعمائة ترجمه الحافظ النجم الغزي فقال قرأ على شيخ الإسلام الوالد جانبا من صحيح مسلم وشيئا من تفسير القاضي البيضاوي وعرض عليه أماكن من الخرقى وسمع كثيرا من دروسه وكان يكتب كتب الصوفية كتب الفتوحات وغيرها للشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي قدس الله تعالى سره وكان يعتني بكلامه كثيرا وكان الناس يترددون إليه لكتابة الحروز وغيرها انتهى وكان صاحب الترجمة له محبة عظيمة للأولياء والصوفية عالما عاملا معتقدا للخاص والعام محببا للناس آية في الأنس واللطافة ذا هيبة ووقار وهداية واستبصار وأجمع الناس على اعتقاده وترك انتقاده ولم يزل على هذه الطريقة المثلى والصراط المستقيم إلى أن درج إلى مدارج العفو والغفران فتوفي في تاسع عشر رمضان سنة خمس وثمانين وتسعمائة وصلي عليه