محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح ولد الذي قبله الشيخ الإِمام العالم المفتي الأصولي القاضي أكمل الدين أبو عبد الله لازم والده ومهر على يديه وناب في قضاء مصر وحصل له داء الفالج وكانت وفاته بدمشق سنة ست وخمسين وثمانمائة وصلى عليه بالجامع المظفري ودفن على والده إلى جانب جده قاضي القضاة شمس الدين وتقدمت ترجمتها رحمهم الله تعالى.
* الشيخ تقي الدين بن قندس
أبو بكر بن إبراهيم بن يوسف بن قندس البعلي الشيخ الإِمام العالم العلامة صاحب الفنون ولد سنة تسع وثمانمائة تقريبًا وحفظ وسمع وتفقه وعني بالحديث وأذن له بالإفتاء والتدريس وكان متفننًا بالعلوم وأفاد الطلبة في مدرسة أبي عمر ثم ولي نيابة الحكم مدة ثم تركها وأقبل عَلَى العلم والكسب من يده كتب حاشية على الفروع وحاشية على المحرر ولم يزل كذلك إلى أن توفي في عاشورا سنة إحدى وستين وثمانمائة وصلي عليه بالجامع المظفري المعروف بجامع الحنابلة ودفن بالروضة من السفح القاسيوني وممن أخذ عنه شيخ المذهب علاء الدين المرداوي والشيخ تقي الدين الجراعي رحمهم الله.
* قاضي القضاة شمس الدين العليمي
محمد بن عبد الرحمن بن محمد العمري العليمي الخطيب الفقيه المحدث قاضي القضاة شمس الدين أبو عبد الله ولد سنة سبع وثمانمائة بالرملة وبها نشأ وقرأ القرآن وحفظه برواية عاصم وأتقنها واشتغل بالعلم عَلَى مذهب الإِمام أحمد وكل أسلافه شافعية وهو من بيت كبير ناب في الحكم بالرملة وسافر إلى الشام ومصر وبيت المقدس وأخذ عن علماء المذهب وأئمة الحديث وبرع وأفتى وولي قضاه الرملة استقلالًا ثم ولي قضاء القدس في أواخر دولة الملك الأشرف برسباي ثم أعيد إلى قضاء الرملة ثم إلى قضاء القدس في دولة الملك الظاهر جمقمق وأقام بها عشرين سنة متوالية وأضيف إليه قضاء الرملة والخليل ثم عزل وولي قضاء