* المسند الشهير عبد الباقي الحنبلي مفتي الحنابلة بدمشق
عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن عبد الباقي بن إبراهيم بن عمر بن محمد البعلي المولد الأزهري الطلب الدمشقي المنشأ والوفاة الإمام تقي الدين مفتي السادة الحنابلة بدمشق يعد الشهاب المفلحي شيخ الإسلام أوحد العلماء بقية السلف عمدة الخلف العلامة المحدث الفقيه المقري صاحب الفنون وغيث الإفادة الهتون المبرز في جميع العلوم الذي يهتدي به في أراضي الفضائل كما يهتدي بالنجوم أشع الدواوين تحريرًا وأوسع الدروس تقريرًا فهو وحيد دهره وفريد عصره وسيد شامه ومصره حاز فضلا وأفضالا ورقي رتبة عزت منالا بفكر ثاقب وذهن متوقد كتوقد الكواكب وعلم عزيز غزير وإتقان كبير كثير ولد هذا الهمام في بعلبك واشتهر بابن فقيه فصة وهي قرية ببعلبك من جهة دمشق كان أحد أجداده يخطب بها في كل جمعة وأجداده كلهم حنابلة قال رحمه الله في الثبت الذي جمعه وتعب عليه وسماه رياض الجنة في آثار أهل السنة وجدت بخط والدي أني ولدت ليلة السبت ثامن عشر ربيع الثاني سنة خمس وألف وحفظت القرآن على والدي وتولى قراءتي بنفسه وتيتمت بعد ذلك فشرعت بالاشتغال في طلب العلم فأخذت الفقه عن القاضي محمود بن عبد الحميد سمط الشيخ موسى الحجاوي وعن الشهاب أحمد الوفائي المفلحي ورحلت إلى مصر سنة ١٠٢٩ فأخذت الفقه عن الشيخ منصور البهوتي الحنبلي والشيخ مرعي الكرمي والشيخ عبد القادر الدنوشري والشيخ يوسف الفتوحي وأخذت القراءات عن الشيخ عبد الرحمن اليماني والحديث عن الشيخ إبراهيم اللقاني والشيخ أحمد المقري المغربي المالكي والفرائض عن الشيخ محمد الشمريسي وعن الإمام زين العابدين بن أبي درى المالكي وحضرت في باقي العلوم على كثير من مشايخ الجامع الأزهر ثم عدت إلى دمشق سنة اثنين وثلاثين وألف بإجازات الأشياخ بالفنون المزبورة وغيرها وبالافناء والتدريس فدرست في جامع بني أمية وقرأت بعد ذلك في الشام عَلَى شيخ الإسلام الشيخ عمر القاري في النحو المعاني والحديث والأصول وكتب لي إجازة وحججت سنة ١٠٣٦ فأخذت عن جماعة من أهل مكة من أجلهم مولانا الشيخ محمد بن علان الصديقي وأجازني