الخشه وأخذ حديث الأولية عن الشيخ عمر المجتهد وأخذ عن غيرهم بدمشق ورحل إلى بغداد سنة ١٢٢٦ فأخذ عن مشايخ أجلهم الشيخ محمد البكيري وتشرف بالأقطار الحجازية سنة ١٢٣٢ فأخذ عن مشايخ من أجلهم الشيخ محمد طاهر الكوراني وألف صاحب الترجمة المؤلفات النافعة منها منحة مولى الفتح في تجريد زوائد الغاية والشرح أي غاية الشيخ مرعي الكرمي وشرح شيخه السيوطي مجلد كبير والنثار على الاظهار مجلد. ومختصر شرح العقيدة للسفاريني مجلد. وبسط الراحة لتناول المساحة مجلد. وشرح على رسالة في أن المصدرية. وشرح على الكافي في العروض والقوافي. وشرح على حزب النواوي. ومنسك كبير. ومعراج. ومولد وعقيدة. وثبت. ورسالة في البسملة. ورسالة في فسخ النكاح. وقد طبعتهما مع رسالة في التقليد والتلفيق استخرجتها من كتاب المنحة المقدم ذكره وذلك في دمشق سنة ١٣٢٨ - وكان صاحب الترجمة متبحرًا في العلوم متحليًا بحلى المنطوق والمفهوم خدم مذهب الإمام أحمد بن حنبل الخدمة التامة فكان حامل لوائه وانتهى إليه علم الفرائض فكان محيي رمته. وكان شأنه العلم والعبادة وكسبه كأسلافه الصالحين من التجارة الخالصة ولمزيد ورعه لم يعهد له مداخلة في أمور الحكومة حتى تولى مريدوه المناصب العلمية وهم خاضعون لفضله وجلالته ولا اشتغال فأخذوا عنه فنون الفرائض والحساب والمساحة واشتغلوا بها حال حياته وبعد وفاته انتشرت هذه العلوم بدمشق وغيرها وكان له الفضل التام والخير العام في فقهنا الحنبلي فإنه انفرد به في عصره حتى رحل إليه الطالبون من البلاد النجدية والديار النابلسية ودوما ورحيبة وضمير وغيرها فأخذوا عنه الفقه رواية ودراية وتلقوه خلفًا بعد سلف وكانت دروسه في داره وفي محراب الحنابلة من الجامع الأموي وكان عليه تولية وتدريس المدرسة الباذرائية وهي من أعمر المدارس وأزهرها بدمشق وكان له في الدين والورع أمور كثيرة شهيرة ومن نوابغ تلامذته الذين أخذوا عنه وانتفعوا به مفتي دمشق السيد محمود أفندي حمزة وأخوه أسعد أفندي وقاضي دمشق سعيد أفندي الاسطواني ورضا أفندي الغزي وأخوه حسين أفندي والشيخ بكري والشيخ عمر والشيخ إبراهيم أحفاد الشهاب العطار والشيخ أحمد مسلم الكزبري والقاضي الشافعي الشيخ سليم سبط الطيبي والمفتي الشافعي محمد أفندي الغزي