(احبوا الخيل واصطبروا عليها) … فإن بها المسرة والكمالا
وراعوا حقها في كل وقت … (فإن العز فيها والجمالا)
(إذا ما الخيل ضيعها أناس) … أنلناها الترفه والدلالا
فخير في نواصيها اقتضى أن … (حفظناها فأشبهت العيالا)
(نقاسمها المعيشة كل يوم) … ولا نخشى لنعمتنا زوالا
ونلبسها المحاسن من حلي … (ونكسوها البراقع والجلالا)
وقوله مذيلا على البيت الأول:
إذا ملك لم يكن ذا هبه … فدعه فدولته ذاهبه
فجد للفقير بما يبتغي … وأفضل مالك كن واهبه
ولا تلق دهرك مستوهبا … فخير اليدين يد راهبه
وفي الله عن كل شيء غنى … فكن راغبا فيه أو راهبه
ونل طيب العيش وأنعم به … ولا تك أشعث كالراهبه
وعمرك رأس جميع الذي … ملكت فبالخير كن ناهبه
وحاذر معاصي الإله التي … تكون لأجر الفتى ناهبه
ومن مال ربك أنفق فما … تملكت عارية لاهبه
ودم في رضاه لنرقى العلا … وتنجو من ناره اللاهبه
وقوله في فوارة:
انظر إلى فوارة قد حكت … جارية قوامها كالغصين
أرخت على أعطافها حلية … بديعة مثل خيوط اللجين
وكانت وفاة المترجم في جمادي الثانية سنة تسع عشرة ومائة وألف ودفن بتربتهم شرقي مزار الشيخ بكار بمرج الدحداح وتأسف عليه الغالب من الناس لا سيما والده فصبر واحتسب ورثاه الشيخ سعدي العمري بقوله:
الاتبا ليومك من ذميم … أيا فرد الفضائل والفهوم
أبحت لنا به أسفًا وحزنا … يزيلان الحياة عن الجسوم