لريحانه القراء تبغون عثرة … وكلكم من جيفة الكلب أقذر
فيا أيها الساعي ليدرك شأوه … رويدك عن إدراكه سنقصر
تمسك بالعلم الذي كان قد وعى … ولم يلهه عنه الخبيص المزعفر
ولا بغلة هملاجة مغربية … ولا حلة تطوى سرارًا وتنشر
ولا منزل بالساج والكلس متقن … ينقش فيه جصه ويصور
ولا أمة براقة الجيد حلوة … بمنطقها تصمي الحكيم وتسحر
حمى نفسه الدنيا وقد سنحت له … فمنزله إلا من القوت مقفر
فإن يك في الدنيا مقلا فإنه … من الأرب المحمود والعلم مكثر
ومما ينسب للإمام الشافعي:
أضحى ابن حنبل حجة مبرورة … ويحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصًا … فاعلم بأن ستوره ستهتك
ومما ينسب له أيضًا:
قالوا يزورك أحمد وتزوه … قلت الفضائل لا تفارق منزله
إن زارني فبفضله أو زرته … فلفضله فالفضل في الحالين له
وحكى أن الإِمام رضي الله عنه قال في حق الشافعي:
إن نختلف نسبًا يؤلف بيننا … أدب أقمناه مقام الوالد
أو يفترق ماء البلاد فوردنا … عذب تحدر من إناء واحد