للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقدمة في توفيق المواد النظامية لأحكام الشريعة المحمدية عليه رخصة النظارة المنوه بها سنة ١٣٠٣ (وقد طبع في مصر سنة ١٣٢٥ على يد حفيد المترجم صاحب هذا المختصر) وتسهيل الأحكام فيما تحتاج إليه الحكام رتبه على نيف وألف مادة والمطالب الوفية فيما تحتاج إليه النواب الشرعية والقواعد الحنبلية في التصرفات الأملاكية وكتاب في الحساب في ثلاث كراريس ونصف وشرح على الدور الأعلى ورسالة في مصطلح الحديث وله خريطة في النحو سلك فيها مسلك الاظهار واختصر معراج والده ومنسكه وجمع دفترًا كبيرًا لتقسيم مياه دمشق يُرجع إليه الآن وله رسائل لم تتم في الفرائض والحساب والنحو وغير ذلك وكان يميل إلى إحياء المذاهب المندرسة ونشرها وله اطلاع واسع عَلَى أقوال المجتهدين حتى أن العلامة السيد محمود أفندي حمزة مفتي دمشق كان طلب منه جمع مسائل الإمام داود الظاهري فجمع رسالته في ذلك في بضعة أيام (وقد طبعها الفقير جامع هذا الكتاب ومختصره بنظر من أستاذي القاسمي رحمه الله تعالى) ووجه على صاحب الترجمة رتبة تدريس أدرنه في حياة والده سنة ١٢٧٣ ثم صار عضوًا في قومسيون الأوقاف وفي مجلس المعارف وفرضيًا لدائرة البلدية وفي سنة ١٢٩٤ صار وكيل نيابة قضاء طبريا وفي سنة ١٢٩٨ ولي نيابة قضاء راشيا فسار فيها سيرة حسنة وفي آخر مدتها الرسمية وقع عنده دعوى بين أهالي القصبة من الدروز فأنفذ حكمه على أحد الفريقين فثار فريق كبير من الأهالي حتى كادت أن تكون فتنة وأبلغ الأمر إلى حمدي باشا والي سورية فاستدعى المترجم وألزمه بيته أيامًا فاستقال من نيابته المذكورة ثم في سنة ١٣٠٤ صار رئيس الكتاب بمحكمة العونية ثم في محكمة الميدان وتركها قبيل وفاته وكان له درس في رمضان بالجامع الأموي وعليه وعلى أخيه المذكور وظيفة التولية والتدريس في المدرسة البدرأية بدمشق وكان له آراء إصلاحية في أمور شتى يعرضها على رجل الحكومة فتقدرها له وتعمل بها ومنها مد خط حديدي من دمشق إلى مكة. وقد أخذ عنه وانتفع به جماعة كثيرون من علماء يومنا في الفقه والفرائض من دمشقيين ونابلسيين ونجديين وغيرهم وما زال مثابرًا على علمه وعمله إلى أن توفي وكانت وفاته بعد عصر الخميس ودفن صباح الجمعة خامس رمضان سنة سبع وثلاثمائة وألف وكانت جنازته حافلة جدًا ودفن بمقبرة الذهبية رحمه الله تعالى انتهى محررًا. وقد

<<  <   >  >>