عديدة من العلم وصنف التصانيف الكثيرة ورحلت إليه الطلبة من النواحي وأقرأ المذهب والفرائض والنحو واللغة وانتفع به خلق كثير وكان أوحد زمانه في النحو واللغة والحساب والفرائض والجبر والمقابلة والفقه وإعراب القرآن والقرائات الشاذة وله في كل هذه العلوم تصانيف وكان ثقة متدينًا حسن الأخلاق متواضعًا كثير المحفوظ محبًا للاشتغال ليلًا ونهارًا وأضر في صباه بالجدري وكان إذا أراد أن يصنف كتابًا أحضر له بعض تلامذته مصنفات في ذلك الفن وقرأ عليه فما حصل في خاطره أملاه وجاء إليه جماعة من الشافعية فقالوا انتقل إلى مذهبنا ونعطيك تدريس النحو واللغة بالنظامية فأقسم وقال لو أقمتموني وصببتم علي الذهب حتى أنواري ما رجعت عن مذهبي.
ومن تصانيفه تفسير القرآن. التبيان في إعراب القرآن. إعراب الحديث. التعليق في مسائل الخلاف. شرح الهداية لأبي الخطاب في الفقه. بلغة الرائض في علم الفرائض. التلخيص في النحو. شرح الحماسة. شرح الألفاظ اللغوية من المقامات الحريرية شرح خطب ابن نباتة شرح لغة الفقه. شرح ديوان المتنبي. تهذيب الإنسان بتقويم اللسان. الأعراب عن علل الاعراب وغير ذلك ومن شعره يمدح الوزير ابن القصاب:
بك أضحى جيد الزمان محلى … بعدما كان من حلاه مخلى
لا يجاريك في تجاريك خلق … أنت أعلى قدرا وأغلى محلا
عشت تحيي ما قد أميت من العـ … ـقل وتنفي جورًا وتطرد محلا
ومن إنشاده:
صاد قلبي على العقيق غزال … ذو نفار وصاله ما ينال
فاتر الطرف يحسب الجفن منه … ناعسًا والنعاس منه دلال
أخذ العربية عنه خلق كثير وأخذ عنه الفقه جماعة من الأصحاب وسمع منه الحديث خلق كثير وروى عنه جماعة وتوفي ليلة الأحد ثامن ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة ودفن من الغد بمقبرة الإِمام أحمد بباب حرب رحمه الله تعالى.