للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكثرة اطلاعه فرغ من تصنيفه في سلخ ربيع الآخر سنة ٨٦٧ وصنف التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع وهو مختصر الإنصاف مجلد لطيف فرغ منه في ١٦ شوال سنة ٨٧٢ وصنف التحرير في أصول الفقه فرغ منه في ٢٤ شوال سنة ٨٧٧ وشرحه وله غير ذلك وانتفعت الناس بمصنفاته وتنزه عن مباشرة القضاء في أواخر عمره وصار قوله حجة في المذهب يعمل به ويعول عليه في التقوى والأحكام في جميع مملكة الإِسلام.

"قال المؤلف العليمي" ومن تلامذته شيخنا قاضي القضاة بدر الدين السعدي قاضي الديار المصرية وغالب من في المملكة من الفقهاء والعلماء وقضاة الإِسلام في هذا العصر وكان من أهل العلم والدين لا يتردد إلى أهل الدنيا وكان الأكابر والأعيان يقصدونه لزيارته والاستفادة منه والاستغناء في الأمور المهمة والوقائع المشكلة وحج بيت الله الحرام وزار بيت المقدس مرارًا ومحاسنه أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر وهو أعظم من أن ينبه مثلي على فضله توفي يوم الجمعة سادس جمادي الأولى سنة خمس وثمانين وثمانمائة بمنزله في الصالحية وصلي عليه بالجامع المظفري ودفن بسفح قاسيون بأرض اشتراها من ماله ولم يبق بعده من هو في معناه رحمه الله تعالى ورضي عنه آمين.

إلى هنا انتهى ما اختصرناه من طبقات العلامة العليمي الحنبلي

رحمه الله وجزاه خيرًا ويليه إن شاء الله مختصر ذيل

الكمال الغزي الشافعي كتبه محمد جميل الشطي الحنبلي

قصيدة نبوية

من نظم صاحب هذا المختصر عفي غنه

إلى كم أحاول نيل المنى … ألم يدن وصلك لي أم دنا

فإني إليك لفي حاجة … وإن كنت عن حاجتي في غنى

وروحي غدت منك في شدة … وجسمي بهجرك لي في ضنى

وقلبي تمزق من صبره … وعيني جرت في الهوى أعينا

قطعت حبالي ولم ترتجع … كأنك طلقتني بائنًا

<<  <   >  >>