للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وائل بن حجر: أن رسول - صلى الله عليه وسلم - وسلم كان يرفع يديه عند شحمة أذنيه (١)] (٢)، هو ما لان من أسفل الأذن، وهو معلق القرط … (٣)، ويرفع الرَّجال إلى شحمة الأذن، والنِّساء إلى المنكب، وعند الشافعي رحمه الله: النساء والرجال يرفعان إلى المنكب (٤) والمروي عن أبي يوسف رحمه الله والمحكي عن الطحاوي (٥): أنَّه


= (٤٧٧). وابن ماجة، السنن (مرجع سابق)، كتاب إقامة الصلاة، (٢/ ٤٢)، حديث: ٨٩٢. والترمذي، السنن (مرجع سابق)، أبواب الصَّلاة، باب وصف الصَّلاة، (٢/ ١٠٥)، ونصُّه: عن أبي حميد الساعدي قال: سمعته وهو في عشرة من أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أحدهم أبو قتادة بن ربعي يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة ولا أكثرنا له إيتيانا؟ قال: بلى، قالوا: فاعرض فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصَّلاة اعتدل قائمًا ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال الله أكبر وركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه ثم قال سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم أهوى ساجدا ثم قال الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعهن ثم نهض ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم.
قال أبو عيسى التِّرمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
(١) البزار، المسند (مرجع سابق)، (١٠/ ٣٥٥)، رقم الحديث: ٤٤٨٨.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من (ب).
(٣) زاد في (أ)، (ب)، (خ): "كوشواره".
(٤) يسنُّ عند الشافعية رفع اليدين في تكبيرة الإحرام حذو المنكبين، ولم يفرقوا بين الرِّجال والنِّساء في مقدار الرَّفع. ينظر: النووي، منهاج الطالبين، (مرجع سابق)، (٢٦).
(٥) هو أبو جعفر الطَّحاوي، وقد سبقت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>