للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عندهم اللهمَّ] (١)(٢) معناه (٣) الله آمنَّا (٤) أي (٥): اقصدنا (٦) بالخير (٧)، فيصير بمنزلة قوله: اللهم اغفر لي (٨).

ويكبِّر باعتبار أن أوَّل الصَّلاة يكون مناسبًا للآخر، لأنَّ في الآخر نفيٌ وإثباتٌ، وهو قوله: أشهد أن لا إله إلَّا الله، كذلك الرَّفع عبارةٌ عن النَّفي، والله أكبر عبارةٌ عن الإثبات.

قوله: (والقيام والقراءة) كلاهما فرضٌ، لكنَّ أحدهما ركنٌ وهو القيام كالتَّصديق (٩) مع الإقرار (١٠)، والإقرار ركنٌ زائدٌ (١١)، ولهذا يسقط عند


(١) سقط في (أ)، (خ).
(٢) زاد في (أ) "الميم يدخل على قوله أمنا لكن".
(٣) زاد في (ب): "يا".
(٤) زاد في (ب): "بخير".
(٥) سقطت من (خ).
(٦) في (خ): "قصدناه".
(٧) في (ب): "بخير".
(٨) في (ب)، (خ): "اغفر"، وزاد: "فحذف الياء للتَّخفيف، ثمَّ حذف يا ثمَّ وصل فصار اللّهم كما وصل قيل: أمَّة بالتَّخفيف". زاد في (ب): "ويا أمة فيكون معناه: معنى اللَّهم اغفر، فإنَّما يرفع".
(٩) في (أ): "كتصديق".
(١٠) التَّصديق: هو الإيمان بالقلب وهو لا يكفي، إذ لا بدَّل من الإقرار: وهو التَّلفُّظ باللِّسان، وهو واجبٌ على المؤمن علاوةً على التصديق بالجنان، والإقرار باللِّسان ليظهر عند النَّاس ما في الجنان فتجري عليه أحكام الإسلام، فمن أتي بالتَّصديق بالقلب يكون مؤمنًا بينه وبين الله تعالى، ومن أتى بهما يكون مؤمنًا عند الله وعند النَّاس .. ينظر: الغزنوي، جمال الدين أحمد بن محمد بن سعيد الغزنوي الحنفي، أصول الدين (ت: ٥٩٣ هـ)، تح: الدكتور عمر وفيق الداعوق، ط: دار البشائر الإسلامية، (٢٥٢).
(١١) الأركان في الصَّلاة نوعان ١) ركنٌ زائدٌ: وهو ما يسقط في بعض الصُّور كقراءة الفاتحة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>