للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (وذلك أدناه) أي أدنى السُّنة من حيث الكمال (١)، أما الفرض فقد أُدِّيَ بمرةٍ.

قوله في الحديث: "أربع يخفيهن التَّسمية والتَّعويذ والتَّشهد وآمين" (٢).

قوله: [(ويسرُّهما في نفسه)؛ لما روي عن أنس بن مالك أنَّه قال: "صليت خلف رسول الله وأبي بكر وعمر وكانوا يسرون: بسم الله الرحمن الرحيم (٣) "، ولأنَّها افتتاح القراءة ولهذا كُتِبَت في المصحف فوجب أن يبتدأ بها كما يبتدأ في سائر الأمور (٤)] (٥) ويُسِرُّها أي التَّسمية، لأنَّ التَّسمية من القرآن عندنا، وعند الشَّافعي من الفاتحة (٦).


(١) أدنى الكمال في تسبيح السجود أن يسبح ثلاثًا بقول: سبحان ربي الأعلى.
(٢) الصَّنعاني، أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني، المصنَّف المعروف (بمصنَّف عبد الرَّزاق)، (ت: ٢١١ هـ)، تح: حبيب الرحمن الأعظمي، ط: المجلس العلمي، كتاب: الصَّلاة، باب: ما يخفي الإمام، (٢/ ٨٧)، رقم الحديث: ٢٥٩٦، وهو حديثٌ مقطوعٌ عن إبراهيم بن يزيد النخعي.
(٣) مسلم، صحيح مسلم (مصدر سابق)، كتاب الصَّلاة، باب حجَّة من قال لا يجهر بالبسملة، (١/ ٢٩٩)، رقم الحديث: ٣٩٩. ونصُّه: عن أنس بن مالك، أنَّه حدثه قال: "صلَّيت خلف النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للَّه رب العالمين، لا يذكرون {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، في أول قراءة ولا في آخرها".
(٤) من هنا نواصل مقابلة مع (خ).
(٥) سقط من (ب).
(٦) عند الشَّافعي يجب أن يبتدئ الفاتحة بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وهي آية منها، بلا خلافٍ في المذهب. ينظر: الشافعي، أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليمني الشافعي، البيان في مذهب الإمام الشافعي (ت: ٥٥٨ هـ)، تح: قاسم محمد النوري، ط: دار المنهاج، (٢/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>