قال ابن عبد البر: وهذا إجماع من علماء المسلمين وإنما اختلفوا في الإطعام مع قضاء الأيام لمن فرط وهو قادر على الصيام. انظر: الاستذكار ١/ ٨٩. (٢) البحر الرائق ٢/ ٣٠٧، بدائع الصنائع ٢/ ١٠٤، المحيط البرهاني ٢/ ٦٥٤. (٣) المدونة ١/ ٢٧٤، والأصل في هذا ما رواه البخاري ١٨٣٤، ومسلم ١١١١، من حديث أبي هريرة ﵁ قال: بينما نحن جلوس عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله هلكت، قال: "مالك": قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله ﷺ: "هل تجد رقبة تعتقها؟ ". قال: لا، قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ ". قال: لا، فقال: "فهل تجد إطعام ستين مسكينا". قال: لا، قال: فمكث النبي ﷺ، فبينا نحن على ذلك أتي النبي ﷺ بعرق فيه تمر والعرق المكتل قال: "أين السائل"، فقال: أنا، قال: "خذ هذا فتصدق به" فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها يريد الحرتين أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه ثم قال: "أطعمه أهلك". قال الإمام الترمذي ٣/ ١٠٣: والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم في من أفطر في رمضان متعمدًا من جماع، وأما من أفطر متعمدًا من أكل أو شرب فإن أهل العلم قد اختلفوا في ذلك فقال بعضهم: =