وذم الله سبحانه قومًا عطلوا عقولهم، وفي ذلك آيات كثيرة، ومنها قوله عز وجل: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)} [يس: ٦٢].
وقال عز وجل: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (١٠)} [الملك: ١٠].
أمَّا الأحاديث النَّبوية عُمُومًا، فكُلّها يُسَلَّم لها العقل السليم الذي تَربَّى على الإسلام، ويَنقَادُ لها، كيف لا وهي العَافية للناس، والسَّعادة في الدارين؟! ولا ينقاد للسنة إلا عاقلٌ، ومن نبذ السنة النبوية فإنه أحمق لا عقل له.
قال أبو حاتم:"وأفضل ما وهب الله لعباده العقل"، ولقد أحسن الذي يقول:
وأفضل قسم الله للمرء عقلهُ ... فليس من الخيرات شيء يُقَاربُه
إذا أكمل الرحمنُ للمرءِ عقلهُ ... فقد كمُلَت أخلاقهُ ومآربه
يعيش الفتى في الناس بالعقل إنه ... وإن كانَ محظورًا عليه مكاسبُه