للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدار أن يمكن جاره من ذلك، لحديث الباب، ولعمري هذا التوجيه النبوي الشريف لو التزمه الناس اليوم، لما وصلوا إلى القضاء، أو إلى المحاكم.

عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: لقد أتى علينا زمان -أو قال: حين- وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كم من جارٍ متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: ياربِّ! هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه" (١).

٥ - الإحسان إليه وإكرامه.

عن أبي شريح وأبي هريرة - رضي الله عنه - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسن إلى جاره" (٢).

وعن أبي شريح العدوي - رضي الله عنهم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره" (٣).

٦ - الجار أولى الناس بشراء البيت أو الأرض من جاره.

عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كانَت لهُ أرضٌ فأرادَ بَيعَها، فَليَعرِضها على جارِهِ" (٤).

٧ - صنع الطعام للجيران لوفاة ميت عندهم.

قال شيخنا الألباني -رحمه الله- في أحكام الجنائز (٢١١): "وإنما السنةُ أن يصنع أقرباءُ الميت وجيرانه لأهل الميت طعامًا يُشبعهم؛ لحديث عبد الله ابن


(١) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١١١)، وحسنه الألباني، وينظر تخريجه في "الصحيحة" (٢٦٤٦).
(٢) متفق عليه.
(٣) أخرجه البخاري (٨/ ١٣ - فتح) في كتاب الأدب.
(٤) صحيح. أخرجه ابن ماجه (٢٤٩٣)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٣٥٨).

<<  <   >  >>