للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يرمونَ أزواجَ النبيِّ بقولهِ ... لله نشكو من يقولُ ويعتدي

من كان هذا قوله في المصطفى ... أنَّى له الدعوى ليومٍ مُسعدِ

نسي الجهولُ كمالَ دين محمدٍ ... فأتى يروم تمامهَ بالمولدِ

وانجر قوماً أخطئوا في سعيهم ... ساروا عناءً في الطريق الأنكدِ

قد يحسنُ الأمرُ القبيحُ نكايةً ... وتضيقُ نفسٌ بالجميلِ الأجودِ

يا داعيًا للعيدِ عيدانٍ لنا ... إن كنت متبعًا شريعةً أحمدِ

إن كنت ترمي لهوهم عن شأنهم ... فلقد ظِفرتَ بالمرامِ الأبعدِ

أو كنت تبغي للنهوضِ ببدعةٍ ... فاسلك لكيدك كلِّ دربٍ مفسدِ

١٥ - حفظ حرمة بلده المدينة النبوية، فإنها مُهَاجَرُه، ومحل إقامته، وبلد أنصاره وفيها مسجده خير المساجد بعد المسجد الحرام، وفيها مدفنه - صلى الله عليه وسلم -، ومدفن أصحابه الكرام.

عن السائب بن يزيد قال: كنتُ قائمًا في المسجد فحصبني رَجلٌ، فنظرتُ فإذا عمرُ بنُ الخطابِ - رضي الله عنه - فقال: اذهب فأتني بهذينِ، فجئتُهُ بهما. قال: من أنتما -أو من أين أنتما-؟ قالا: من أهلِ الطائفِ. قال: لو كنتما من أهل البلدِ لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أخافَ أهلَ المدينة أخافَهُ اللهُ" (٢).

وعن السائب بن خلاد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم من ظلم أهل


(١) أخرجه البخاري (٤٧٠ فتح) كتاب الصلاة. باب: رفع الصوت في المسجد.
(٢) أخرجه ابن حبان (٣٧٣٠ الإحسان)، وجود الألباني إسناده في "الصحيحة" (٢٦٧١).

<<  <   >  >>