وفي قَولُهُ:(من لم يَسأل اللهَ يَغضَب عليه) قال الطِّيبِيُّ: "وذلك لأنَّ الله يُحِب أَن يُسألَ من فضله فمن لم يَسأل الله يُبغضهُ، والمبغُوضُ مغضُوبٌ عليه لا محالة".
وكم في كتاب الله العزيز من موقف يبين لجوء المؤمنين لربهم عند ملاقاة الأعداء؛ لأن الله ملجأ الخائفين، وملاذ الطائعين.
وفي التنزيل آيات كثيرة فيها من السؤال والافتقار والتضرع، والطلب والعبادة، ما يجعلنا لا نطيل في هذا الباب.
قال شيخ الإسلام (٥٢٣ - اقتضاء الصراط المستقيم): "ومن اعتاد الدعاء المشروع في أوقاته: كالأسحار، وأدبار الصلوات، والسجود ونحو ذلك، أغناه عن كل دعاء مبتدع في ذاته أو في بعض صفاته.
فعلى العاقل أن يجتهد في اتباع السنة في كل شيء من ذلك، ويعتاض عن كل ما يظن من البدع أنه خير بنوعه من السنن، فإنه من يتحرَّ الخير يعطه، ومن يتوق الشر يُوقه".
قلت: وفيما ذكرنا كفاية، والله ولي التوفيق.
وللمسألة والدعاء آداب وفضائل كثيرة:
والآداب التي تحتف بالدعاء ثلاثة قبل الدعاء، وخلاله، وبعده: