للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والرئيس البصير من يثني على العاملين معه، وعليه أن ينمي الإيجابيات ويذكرها ويدعو لهم؛ ليدفع بهم إلى الجد والعطاء.

والشكر والتقدير حاجة من حاجات الإنسان، وفرق بين التقدير، والتملق، فالتقدير الصادق مقبول ومحمود، والتملق مرفوض ومذموم.

١٩ - تمكين العاملين من أداء ما افترض الله عليهم.

الرئيس العاقل هو الذي يمكن العاملين معه من أداء ما افترض الله عليهم من صلاة وصيام وحج ... ، ولا يسن القوانين والقرارات التي تمنع الموظف من أداء دينه كالصلاة أو الحجاب أو الإجبار على حلق اللحى ونحوه من الطاعات، ففاعل ذلك خائن لله تعالى، وخائن لدينه، ومحارب لشرعه، سينال جزاءه عاجلًا أم لاحقًا.

والواجب على المسؤولين تمكين الناس من طاعة الله بالمعروف، وأن يتقوا الله تعالى فيما تحت أيديهم.

٢٠ - النصيحة في السر.

الرئيس الموفق ينصح العاملين معه بالحكمة، فإن رأى من مرؤوسيه تقصيرًا منهم، نصحهم سرًا ولم يفضحهم، وفرقٌ بين النصيحة والتعيير.

قال الإمام الشافعي:

تَعمَّدني بنُصحِكَ في انفرادي ... وَجَنّبني النصيحةَ في الجماعَهْ

فإن النصحَ بين النَّاس نَوع ... مِنَ التوبيخِ لا أرضَى استِماعَهْ

فإن خالَفتَني وعَصَيتَ قَولي ... فلا تجزَع أذا لم تُعطَ طاعَهْ

والأريب من يكون نصحه سرًا، ومن نصح أخاه سرا فقد زانه، ومن

<<  <   >  >>