للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[آداب صلة الرحم]

والعاقل من عمل بآداب وضوابط صلة الرحم، وهي:

١ - أن تستشعر أنَّ أرحامك أولى الناس ببرك ومعروفك وخيرك وعطفك وتوجيهك؛ قال تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الأنفال: ٧٥].

٢ - الصبر على أذاهم، وسعة الصدر معهم.

٣ - رحمة صغيرهم، وتوقير كبيرهم.

٤ - الابتداء بالسلام، والبشاشة عند اللقاء.

٥ - الإصلاح بين المتخاصمين، وتجنب التقاطع.

٦ - قبول أعذارهم، ونسيان عيوبهم، فهذا يوسف عليه السلام يقبل اعتذار إخوانه كما في سورة يوسف.

ومن جميل ما قيل في نسيان عيوب الأقرباء قول الشاعر:

وحَسبُكَ من ذلٍّ وسوءِ صنيعةٍ ... مناواةُ في القربى وإن قيل: قاطعُ

ولكنْ أواسيه وأنسى عيوبَه ... لِتُرجِعَهُ يومًا إليَّ الرواجعُ

ولا يستوي في الحكم عبدان ... واصل وعبدٌ لأرحام القرابةِ قاطعُ

٧ - على المرأة التزام الحجاب وعدم إظهار الزينة؛ كما في الآية: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي

<<  <   >  >>