للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وافقونا على أن هذا اليوم يوم عيد، فهذا ينبغي أن نفصل في هذه المسألة، ويقال: إذا خيف أن يترافع الكفار، وأن يستعرضوا وأن يظنوا أن هذا موافقة منا بأعيادهم، فإنه لا يقبل الهدية".

قلت: وهذا الذي قاله العلامة ابن عثيمين عين الصواب، وهو الموافق لأهل العلم، هذا على فرض صحة الآثار، فكيف وهي ضعيفة؟!

[٣ - حق الجوار]

قال تعالى: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: ٣٦].

أي الملاصق لك في السفر أو الحضر، وسواء كان بينك وبينه قرابة، أو غير ذلك، وهذا الجار سواء قريب في النسب، كافرًا كان، أو بعيدًا عنك، فله حق الجوار، وتقدم لنا الحديث عن حقوق الجار.

٤ - الوفاء بالعهد؛ لقوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: ٣٤].

٥ - إنصافه والعدل معه وإسداء الخير له إن لم يكن محاربًا:

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (٨)} [المائدة: ٨].

وقال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٨)} [الممتحنة: ٨].

قال ابن جرير: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، من جميع أصناف الملل والأديان أن تبرُّوهم وتصلوهم، وتقسطوا إليهم؛ لأن

<<  <   >  >>