وهكذا نجد عندنا بدائل حسنة لكل خلق سيئ وبهذا نكون قد سرنا خطوتين:
الأولى: العزم على ترك العادة السيئة وتنفيذ ذلك، الثانية: إيجاد البديل الحسن.
ويمكن أن نُسَمِّي هذه المرحلة أيضاً بمرحلة (التحلي)، وهي التحلي بالأخلاق الكريمة بالبديل المشروع؛ لأن البديل غير المشروع مضر بصاحبه، وإليك قصة من استبدل البديل غير المشروع بالمشروع، ولد طائش عنيف في وعظ إخوانه، فكر أحدهم بفكرة تغير أخلاقه بالإغراء المحرم، فانحرف، ثم عادت عليهم الجريمة.
وفي أمثالهم يقول الشاعر:
نحن الذين غرسنا في أظالعنا ... سيوفنا وعبثنا فى روابينا
رماحُنَا لم تنل إلا أحبتنا ... ونارنا لم تنل إلا أهالينا
ثالثًا: لوم النَّفس ومحاسبتها على الدوام.
قال ابن قيم الجوزية:
"المراد بالمحاسبة الاستمرار على حفظ التوبة، حتى لا يخرج عنها، وكأنه وفاء بعقد التوبة"(١).
فالخطوة الثالثة: الاستمرار بالمحاسبة والمتابعة ولوم النفس بالتقصير، حتى لا تشمخ وتأمن.