للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: ١٨]، وقال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: ٥٣].

وقال تعالى: {وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١٧٢)} [البقرة: ١٧٢].

وقال سبحانه: {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: ١٥٢].

وقال سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧)} [إبراهيم: ٧].

و"الشكر يكون بالقلب خضوعًا واستكانه، وباللسان ثناء واعترافًا، وبالجوارح طاعة وانقيادًا" (١).

أما الحمد لغة: الثناء، واصطلاحًا: الثناء على الله بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل.

أما الفرق بين الشكر والحمد، فالشكر لا يكون إلا في مقابل النعمة، أما الحمد فيكون مقابل النعمة أو دون مقابل، والشكر يكون بالقول والعمل، أما الحمد فلا يكون إلا بالقول.

قال ابن القيم: "فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس، وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس، فإن الشكر يقع بالجوارح والجسد، والحمد يقع بالقلب واللسان" (٢).

١٠ - ومن الأدب مع الله: طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -:

طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فهي من طاعة الله سبحانه، وفي طاعة الرسول طاعة


(١) "مدارج السالكين" (٢/ ٢٣٧).
(٢) "مدارج السالكين" (٢/ ٢٣٧).

<<  <   >  >>