للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - الدعاء]

الدعاء لغةً: ما يُدعَى به الله سبحانه من القول.

رغب إليه وابتهل، ويقال: دعا الله: رجا منه الخير (١)، "والدعاء كالنداء إلا أن النداءَ قد يقالُ: بـ "يا" أو "أيا" ونحو ذلك، من غير أن يضم إليه الاسم، والدعاءُ لا يكادُ يقالُ إلا إذا كان معه الاسمُ" (٢).

أما في الاصطلاح:

هو التَّوجُّه إلى الله بالرغبة إليه فيما عنده من الخير، إما للثناء عليه، وإِما الابتهال إليه بالسؤال لدفع ضرّ، أو جلب نفع، وكلها عبادة لله سبحانه.

فعلى العبد أن يلجأ إلى ربه، ليرزقه حسن الخلق، ويصرف عنه سيِّئَهَا، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دعائه: "اللهُمَّ اغفِر خَطَايَايَ كُلَّها، اللهُمَّ أَنعِشنِي وَأَجِبرنِي وَاهدنِي لِصَالِحِ الأَخلَاقِ، فإِنَّه لَا يَهدِي لِصَالِحِهَا وَلَا يَصرِفُ سَيئَهَا إِلَّا أَنتَ" (٣) وقوله "أنعشني" أي ارفعني وقوِّ جأشي.

ومن دعائه: "اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن مُنكَرَاتِ الأخلاق وَالأعمَالِ والأهوَاءِ" (٤).

وفي الحديث: (اللهم آتِ نُفوسنا تقواها، وزكِّها أنْتَ خيرُ مَن زكاها" (٥).


(١) "المعجم الوسيط" (٢٨٦).
(٢) "المفردات" للراغب (١٦٩).
(٣) حسن. أخرجه الطبراني (٨/ ٢٧٠)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (١٢٦٦).
(٤) صحيح. أخرجه الترمذي (٣٥٩١)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (١٢٩٨).
(٥) أخرجه مسلم (٢٧٢٢) في كتاب الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل.

<<  <   >  >>