عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا زَالَ جِبرِيلُ يُوصينِي بِالجَارِ حتَّى ظَنَنتُ أَنهُ لَيُوَرِّثنَّه"(١).
الإحسان إلى الجار وإكرامه أمر مطلوب شرعًا، وللجار على جاره حقٌّ عظيم في الأديان كلها والشرائع والأوضاع كافة.
ولكن ياللأسف الشديد كثير من الناس اليوم لا يعرف جاره ولا يسأل عنه، أو يتفقد أحواله، وبعضهم لا يهتمون بحق الجوار، ولا يأمن جيرانهم من شرورهم، فتراهم دائمًا في نزاع معهم وشقاق واعتداء على الحقوق، والنصوص في بيان إكرام الجار وحفظ حقوقه كثيرة، والترهيب من أذى الجار وفيرة.
الجارُ: القريب منك في المنزل له منزلة وحق، سواء كان الجوار علوي أو سفلي، أو جانبي، ويشمل المسلم والكافر، والعابد والفاسق، والصديق والعدو، والغريب وابن البلد، والنافع والضار، والقريب والأجنبي، والأقرب دارًا والأبعد.
(١) أخرجه مسلم (٢٦٢٤) في كتاب البر والصلة والآداب، باب: الوصية بالجار.