للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهجر، وفي الكثرة سبب المَلال. وفي الحديث: "زر غبًا تزدد حبًا" (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عاد مريضًا، أو زار أخًا له في الله، ناداه منادٍ، أن طِبتَ وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا" (٢).

١٩ - حفظ أهل صديقك.

ومن أدب الخلة توقير أهل الأصحاب، وعونهم قدر الإمكان، وحفظ أسرارهم، ومشاركتهم في السراء والضراء.

٢٥ - تعزيته عند المصيبة.

التعزية تسلية الصاحب وحمله على الصبر بوعد الأجر، والدعاء للميت والمصاب، وهكذا كان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.

عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما من مؤمنٍ يُعَزِّي أخاهُ بمصيبة إلا كساهُ الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة" (٣).

٢١ - السلام عليه عند السفر.

والصاحب البار يودع صاحبه للسفر بإخلاص وتذكرة وطلب للسلامة، ويخص الدين أولًا لأنه أعظم وأهم، فيستحفظه الدين، وذلك أن السفر قطعة من العذاب، ومحل الاشتغال عن الطاعات، فيودعه داعيًا المولى بأن


(١) صحيح. أخرجه البزار، وغيره، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٥٦٨).
(٢) حسن. أخرجه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٦٢٦٣).
(٣) حسن. أخرجه ابن ماجه (١٦٠١)، وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (١٣٠١)، وينظر تخريجه في "الصحيحه" (١٩٥).

<<  <   >  >>