عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أُمِرْتُ أن أُقَاتِلَ الناسَ حَتى يَشهَدُوا أن لَا إِلهَ إِلاَّ الله، وَيُؤمِنُوا بِي وَبِمَا جِئتُ بِهِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ، عَصَمُوا مِنِّي دمَاءَهُم وَأَموَالَهُم إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُم عَلَى الله"(١).
قال القاضي عياض -رحمه الله-: "والإيمان به - صلى الله عليه وسلم - هو تصديق نُبُؤتهِ ورسالةِ الله لهُ، وتصديقُهُ في جميع ما جاءَ به وما قاله، ومطابقَةُ تصديقِ القلبِ بذلك شهادةَ اللسانِ بأنهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا اجتمع التصديقُ به بالقلب،
(١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان (٢١)، باب: الأمر بقتال الناس.