شرع الله سبحانه لقراءة القرآن صفةً معينة، وكيفية ثابتة، أمر بها نبيه، فقال -عز وجل-: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}[المزمل: ٤] , {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}[الفرقان: ٣٢].
وكلام الله سبحانه يُقرأ على أربع مراتب:
المرتبة الأولى: الترتيل، تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف، وسيأتي تفصيله.
المرتبة الثانية: الحدر: عبارة عن إدراج القراءة والإسراع بها مع مراعاة أحكام التجويد.
- المرتبة الثالثة: التدوير، وهو القراءة بحالة التوسط بين الترتيل والحدر في القراءة مع مراعاه الأحكام.
المرتبة الرابعة: التحقيق، وهو أطولها جميعًا، وأبطؤها؛ إذ يلتزم فيه بالحد الأقصى من أداء الأحكام مع البطء، لأنه يستخدم في التعليم.
فهذه المراتب الأربع هي عبارة عن سرعات القارئ للقرآن، وكلها يشترط فيها مراعاه أحكام التجويد، وقد شاع عند من لا علم له بقواعد هذا الفن أن القراءة السريعة تسمى ترتيلًا، والقراءة البطيئة تسمى تجويدًا، وهذا غير صحيح.
(١) أخرجه مسلم (٤٠٠) في كتاب الصلاة، باب: حجة من قال: البسملة آية من أول كل سورة.