للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦)} [الحجرات: ٦].

وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (١١) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢)} [الحجرات: ١١: ١٢].

ولهذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها مَا كَانَ النبِي - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ فِي بَيتِهِ؟ قَالَت: كَانَ يَكُونُ فِي مِهنَةِ أَهلِهِ -تَعنِي خدمَةَ أَهلِهِ- فَإِذَا حَضَرَت الصلاةُ خَرَجَ إِلَى الصلاةِ" (١).

وهكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمثتل أمر الله تعالى في كل شأنه قولًا وعملاً، وكان خلقه القرآن.

٢ - أنها طاعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم:

عن أَبي ذر رضى الله عنه قال: قال لي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (اتِّقِ اللهِ حَيثُمَا كنتَ، وَأَتْبع السَّيئةَ الحَسَنَةَ تَمحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقِ حَسَنِ" (٢).

٣ - أنها سبب لمحبة الله تعالى:

قال الله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥)} [البقرة: ١٩٥].


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأذان (٦٧٦ - فتح).
(٢) حسن. أخرجه أحمد (٥/ ١٥٣ - ١٥٨)، والترمذي (١٩٨٧)، وحسنه شيخنا العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٩٧).

<<  <   >  >>