فقل لي بربك أيها البار: هل من العقل عقوق الوالدين، ورفض الثمرات المترتبة علي برهما؟ هل من العقل؟ نسيان وصية الله بالوالدين؟ ونسيان الفضائل المناطة بذلك؟
ثم سل العاق: أترضى أن تُعجل لك العقوبة في الدنيا؟ وترفض أعمالك، ولا ينظر الله إليك في الآخرة؟
وقل للعاق: أتحب أن تُعَامل مثلما تُعِامل به أبويك؟ أيصح في عقلك ترك الجنة ودخول النار؟ قال تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (١٠)} [الملك: ١٠].
"أيها المضيع آكد الحقوق المعتاضُ من بر الوالدين العقوق، النَّاسي لما يجب عليه، الغافل عما بين يديه، بر الوالدين عليك دين، وأنت تتعاطاه باتباع الشين، تطلب الجنة بزعمك، وهي تحت أقدام أُمك"(١).