للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥)} [المطففين١: ٥].

وقال سبحانه: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)} [الهمزة: ١].

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ليس المؤمن بالطعَّان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذئ" (١).

والنصوص في هذا الباب كثيرة، وصنف الإمام الخرائطي كتابًا سماه "مساوئ الأخلاق"، وأورد الإمام المنذري في كتابه "الترغيب والترهيب" نصيبًا منها، وللحافظ الذهبي كتاب في "الكبائر"، ولأبي الشيخ الأصبهاني كتاب في ذم مساوئ الأخلاق سماه "التوبيخ والتنبيهُ"، ومن العلماء من أفرد بعض الأجزاء في ذم نوع من الأخلاق السيئة كالإمام ابن عساكر في "ذم قرناء السوء" وفي "ذم من لا يعمل بعلمه"، وابن أبي الدنيا في "ذم البغي" و"ذم الملاهي" و"ذم الكذب" و"الغيبة والنميمة" والإمام الفريابي في "صفة المنافق" والخطيب في "البخلاء" و"التطفيل" والإمام الآجرى في كتاب "تحريم النرد والشطرنج والملاهي" وابن وضاح في كتابه "البدع والنهي عنها" وغيرهم كثير يصعب حصرهم.

...


(١) صحيح. أخرجه أحمد (١/ ٤٠٥)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٣١٢)، وابن حبان، وصححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٥٣٨١).

<<  <   >  >>