إن التناقض بين القول والعمل والظاهر والباطن أكبر علامة لسقوط. المسؤول، فالرئيس الذي يتحدث عن الأمانة وهو يسرق، والذي يطلب من العاملين معه الالتزام وهو آخر من يحضر -يمحو بتصرفه عشرات الأقوال .. وعلى هذا فقس.
ولهذا قال نبي الله شعيب - عليه السلام -: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}[هود: ٨٨].
وقد قيل: من لا يستطيع تصحيح أخطاء نفسه، فلا يصح له أن يكون قيمًا على أخطاء الآخرين.
ونظرة ممعنة في القرآن الكريم حول القدوة نجد أن القرآن الكريم فيه من النماذج بالدعوة إلى الاقتداء بالرسل والأنبياء عمومًا.