للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (٢٦) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (٢٨)} [القصص٢٦: ٢٨].

وليست الأمانة قاصرة على حفظ المال، بل تتعدى الأمانة إلى سر بيته وحفظ عورته، وربما يكون في البيت زوجة وبنات وأخوات، وفي البيت شباب وفي البيت خلوات، وفي قصة يوسف - عليه السلام - عبرة في موقف يوسف - عليه السلام - وأمانته من زوجة العزيز.

ومن أعظم الفتن تساهل بعض المخدومين في دين الخادم.

٣ - الخبرة، والعاقل من يحسن اختيار صاحب الدراية المأمون؛ لأنه لا حاجه لرب البيت بأن يدخل الجاهل وصاحب الريبة إلى عمله ومنزله؛ لأنه سيشقى به.

وللخادم أحكام كثيرة تنظر في كتب الفقه، لا يتسع المجال لبسطها، وحسبنا الآداب هنا.

والعاقل من يتأدب بأدب الإسلام في معاملة الخدم، وقد شرع الإسلام حقوقًا للخدم يجب العناية بها، ونذكرها فيما يلي:

<<  <   >  >>