ملحوظة دمج المؤلف بين كتابي الصوم والاعتكاف، وكذلك بين الجهاد والإمارة، وفصل بينها الباقون، وقد راعيت ذلك في العد، حتى تكون المقارنة أكثر تعبيرا.
٢ - من نتائج هذه المقارنة أن النووي ﵀، اعتمد بشكل كامل على ما ورد في تبويب القاضي عياض ﵀، وعمد إلى الاستغناء عن بعضها، ودمج بعضها، في بعض، وإعادة صياغة بعضها، وأما تبويبات الأصبهاني والقرطبي، فمختلفة تماما فيما بينها، وكذلك بمقارنتها مع تبويبات غيرهما، إلا من حيث الإجمالُ والعموم.
٣ - في صياغة تراجم الكتب والأبواب: عند صاحب التحرير ما يوافق إلى حد كبير ما عند الفارسي في المفهم، فتُسبق عندهما -غالبا- بـ (مِنْ) التبعيضية، وقبلها الواو الدالة على الاستئناف، وأحيانا قليلة تتخلف هذه القاعدة، إما بإهمال الواو أو بإهمالهما معا، وهي عند الأصبهاني وفق ما يلي (١):
(١) لا نستطيع عقد مقارنة إحصائية دقيقة، بسبب عدم اكتمال كتاب التحرير، فلا يمكن التخمين بعدد الكتب السابقة وبطبيعة تراجمها.