للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن كتاب كذا … من كتاب كذا … كتاب كذا … مجموع الكتب

١٩ كتابا … كتابان اثنان … ٧ كتب … ٢٨ كتابا

وعندهما أيضا ورد التبويب بـ (حديث كذا): عند الأصبهاني في ثلاثة مواضع، وهي الأحاديث الطوال: (ذكر حديث أم زرع -ومن باب حديث الغار- ومن باب حديث الإفك)، وعند الفارسي في موضعين: حديث أم زرع، وحديث الإفك.

* مناقشة:

١ - اختلاف التراجم عند هؤلاء الأئمة؛ دليل على أن الإمام مسلما لم يبوب، وإنما ترك ذلك لما سنذكره لاحقا، فبوب العلماء بعده للتقريب والتيسير على الناس.

٢ - الإمام مسلم عمد إلى ترتيب صحيحه ترتيبا يراعي جمع الأسانيد المختلفة للحديث الواحد، أكثر من مراعاة الوحدة الموضوعية، وبصيغة مختلفة: مراعاة الأسانيد بذكرها في مكان واحد دون تكرار؛ يضعف وحدة الموضوع، ويجعل ترتيبه على الفقه والأحكام أمرا في غاية الصعوبة، وإلى هذا ألمح الدكتور نور الدين عتر؛ حيث قال: (وَذَلِكَ أَنَّ مُسلِمًا لَم يَقصِد فِقهُ الحَدِيثِ، بَل قَصَدَ لإِبْرَازِ الفَوَائِدِ الإِسْنَادِيَّةِ فِي كِتَابِهِ، لِذَلِكَ فَإِنَّهُ يَروِي الحَدِيثَ فِي أَنسَبِ المَواضِعِ بِهِ، وَيَجْمَعُ طُرُقَهُ وَأَسَانِيدَهُ فِي ذَلِكَ الموضع) (١).

وإنما كرر البخاري الأحاديث؛ إيثارا منه للترتيب الفقهي، فأمكنه


(١) منهج النقد في علوم الحديث: ص ٢٥٤.

<<  <   >  >>