للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويتلخص منهج المؤلف في تقريراته اللغوية، في مسالك:

١ - الاستشهاد بالقرآن الكريم: يستشهد المؤلف كثيرا بالأساليب والسياقات اللغوية القرآنية، ويفسر على ضوئها ما عنَّ من غريب الحديث، لأن القرآن والحديث من مشكاة واحدة، وكلاهما وحي من عند الله تعالى، ولأن القرآن نزل على معهود العرب في الكلام، وهو أفضل ما يفسر به، ومن أمثلة ذلك عند المؤلف:

الغريب شاهد من القرآن
الزكاة ﴿تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: ١٠٣]
أَرصُدُه ﴿وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [التوبة: ١٠٧]
الصوم ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: الآية ٢٦]
فآمرت ﴿إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ﴾ [القصص: ٢٠]
فليُصَلِّ ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ١٠٣]
اللون ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ﴾ [الحشر: ٥]
الأَوْلَى ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ [القيامة: ٣٤]
البائس ﴿وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ﴾ [الحج: ٢٨]
أخلفهم ﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي﴾ [الأعراف: ١٤٢]
دَسَّتهُ ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس: ١٠]

وغير هذا كثير جدا، يدل على إلمام المؤلف الواسعِ بالتفسير كذلك، قال تلميذه أبو موسى المديني: (صَنَّفَ أَبُو القَاسِمِ التَّفسِيرَ فِي ثَلَاثِينَ مُجَلَّدَةً كِبَارًا،

<<  <   >  >>