للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أوعد أعداءه بتتبعهم والإيقاع بهم حَيْثُ حلوا فِي الْمَوَاضِع المنيعة. وَمعنى لأبغينكم: لأطلبنكم.

وَالْبَغي لَهُ مَعْنيانِ: أَحدهمَا الطّلب يُقَال: بغيت الضَّالة. فَهُوَ مُتَعَدٍّ إِلَى مفعول وَاحِد. وَالْآخر: الظُّلم والتعدي يتَعَدَّى بعلى يُقَال: بغى فلَان على فلَان. فَهُوَ فعل لَازم.

وقناً قَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ فِي مُعْجم مَا استعجم هُوَ بِفَتْح الْقَاف وَبعده نون وَهُوَ اسْم مَقْصُور يكْتب بِالْألف لِأَنَّهُ يُقَال فِي تثنيته: قنوان هُوَ جبل فِي ديار بني ذبيان قَالَ النَّابِغَة:

(فإمَّا تنكري نسبي فَإِنِّي ... من الصهب السبال بني ضباب)

وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: قِنَا بِبِلَاد بني مرّة وَقَالَ الشماخ:

(تربّع من جَنْبي قِنَا فعوارض ... نتاج الثريّا نوءها غير مُخْدج)

وينبئك أنّ قِنَا جبلان قَول الطرماح:

(تحالف يشْكر واللؤم قدماً ... كَمَا جبلا قِنَا متحالفان)

ولكونه اسْم جبلين يثنى فَيُقَال: قنوين قَالَ الشماخ:

(كَأَنَّهَا وَقد وبدا عوارض ... وَاللَّيْل بَين قنوين رابض)

بجلهة الْوَادي قطاً نواهض وَبِمَا ذكرنَا لَا يلْتَفت إِلَى قَول ابْن الْقُوطِيَّة كَمَا نَقله أَبُو حَيَّان

<<  <  ج: ص:  >  >>