وَقَالَ ابْن خلف: وصف رَاحِلَته بالنشاط وَسُرْعَة السّير فِي الهواجر حِين تكلّ المطيّة وتضعف القوى مِنْهَا تكون هـ يينشيطة قويّة إِذا أَصَابَت مناسمها الْحَصَى انتقى من تَحت مناسمها كَمَا تنتقي الدَّرَاهِم من يَد الصيرفيّ إِذا نقدها باصابعه. شبّه خُرُوج الْحَصَى من تَحت مناسمها وترجمة الفرزدق فِي الشَّاهِد الثَّلَاثِينَ من أَوَائِل الْكتاب.
وَأنْشد بعده وَهُوَ
٣ - (الشَّاهِد الْحَادِي وَالْعشْرُونَ بعد الثلاثمائة)
الرجز
(يَا ابْن الزّبير طالما عصيكا ... وطالما عنّيتنا إليكا)
لنضربن بسيفنا قفيكا على أنّه جَاءَ فِي الشّعْر قلب الْألف يَاء مَعَ الْإِضَافَة إِلَى كَاف الضَّمِير فِي قَوْله: فقيكا وَالْأَصْل قفاكا فأبدلت الْألف يَاء. وَإِنَّمَا كَانَ سَبِيل هَذَا الشّعْر لِأَنَّهُ لَيْسَ مَعَ يَاء الْمُتَكَلّم فَإِنَّهَا تقلب مَعَه يَاء نثراً ونظماً عِنْد هُذَيْل.
وإنّما قيد بكاف الضَّمِير لأنّ السماع جَاءَ مَعَه.
وَظَاهر كَلَام أبي عَليّ فِي الْمسَائِل العسكرية لَا يختصّ هَذَا بالشعر فَإِنَّهُ قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute