وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الْوَاحِد بعد الثَّمَانمِائَة)
(قتلنَا ونال الْقَتْل منا وَرُبمَا ... يكون على الْقَوْم الْكِرَام لنا الظفر)
على أَن الربعِي زعم أَن الْمُضَارع بعد رُبمَا بِمَعْنى الْمَاضِي وَإِنَّمَا أَوله بكان لِأَن الْمَعْنى عَلَيْهَا إِذْ مُرَاد الشَّاعِر: إِن فَشَا فِينَا الْقَتْل فكثيراً مَا قتلنَا قوما كراماً قبل فَإِن الْحَرْب سِجَال: يَوْم لنا وَيَوْم علينا. وَبِهَذَا يحسن الِاعْتِذَار والتمدح لَا بانه سيحصل لَهُم الظفر.
وَقد تقع كَانَ فِي مَوضِع يكون كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
(فأدركت من قد كَانَ قبلي وَلم أدع ... لمن كَانَ بعدِي فِي القصائد مصعدا)
أَرَادَ: لمن يكون بعدِي.
وقتلنا بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول ونال مِنْهُ بِمَعْنى أوهنه وفت فِي عضده. وَيُقَال: نَالَ من عدوه ينَال من وَأنْشد بعده
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute