للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد الْعَاشِر بعد الثَّمَانمِائَة)

بِدينِك هَل ضممت إِلَيْك ليلى على أَن جَوَاب قسم السُّؤَال يكون استفهاماً. فَإِن قَوْله: هَل ضممت ... إِلَخ جَوَاب الْقسم الَّذِي هُوَ قَوْله: بِدينِك وَهُوَ قسم سُؤال وَيُقَال لَهُ: الْقسم الاستعطافي يستعطف بِهِ الْمُخَاطب.

وَفِي جعله هَذَا قسما تَابع لِابْنِ مَالك. قَالَ أَبُو حَيَّان: لَا نعلم أحدا ذهب إِلَى تَسْمِيَة هَذَا قسما إِلَّا ابْن مَالك. وَفِي يعَض شُرُوح الْكتاب وَقد ذكر عمرتك

وعمرك وقعدك وقعيدك مَا نَصه: وَزعم بعض النَّحْوِيين أَن هَذِه أَقسَام. فَابْن مَالك وَافق من قَالَ بذلك. وَأما أَصْحَابنَا فالجملة القسمية لَا تكون إِلَّا خبرية عِنْدهم. انْتهى.

وَيُؤَيِّدهُ أَن ابْن جني قَالَ: الْقسم جملَة إنشائية يُؤَكد بهَا جملَة أُخْرَى. فَإِن كَانَت خبرية فَهُوَ الْقسم لغير الاستعطاف وَإِن كَانَت طلبية فَهُوَ الاستعطاف. انْتهى.

وَأغْرب ابْن عُصْفُور فِي قَوْله فِي شرح الْجمل الصَّغِير: وَالْقسم كل جملَة أكد بهَا جملَة أُخْرَى كلتاهما خبرية.

وَالصَّوَاب أَن جملَة الْقسم إنشائية لَا خبرية كَمَا قَالَ ابْن جني وَغَيره. وَاعْتذر عَنهُ بِأَن مُرَاده أَن الجملتين إِذا اجْتمعَا كَانَ مِنْهُمَا كَلَام مُحْتَمل للصدق وَالْكذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>