للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأما مُصَنف كتاب التَّصْحِيف فَهُوَ أَبُو أَحْمد الْحسن بن عبد الله بن سعيد بن إِسْمَاعِيل العسكري ولد يَوْم الْخَمِيس لست عشرَة لَيْلَة خلت من شَوَّال سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَمَات يَوْم الْجُمُعَة لسبع خلون من ذِي الْحجَّة من سنة أثنتين وَثَمَانِينَ وثلاثمائة قَالَ أَبُو طَاهِر السلَفِي إِن أَبَا أَحْمد هَذَا كَانَ من الْأَئِمَّة الْمَذْكُورين بِالتَّصَرُّفِ فِي أَنْوَاع الْعُلُوم والتبحر فِي فنون الفهوم وَمن الْمَشْهُورين بجودة التَّأْلِيف وَحسن التصنيف وَمن جملَته كتاب صناعَة الشّعْر كتاب الحكم والأمثال كتاب التَّصْحِيف كتاب رَاحَة الْأَرْوَاح كتاب الزواجر والمواعظ كتاب تَصْحِيح الْوُجُوه والنظائر وَكَانَ قد سمع بِبَغْدَاد وَالْبَصْرَة واصبهان وَغَيرهَا من شُيُوخ مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَابْن أبي دَاوُد السجسْتانِي وَأكْثر عَنْهُم وَبَالغ فِي الْكِتَابَة وَبَقِي حَتَّى علا بِهِ السن واشتهر فِي الْآفَاق بالرواية والإتقان وانتهت إِلَيْهِ رياسة التحديث والإملاء والتدريس بقطر خوزستان ورحل الأجلاء إِلَيْهِ للاخذ عَنهُ وَالْقِرَاءَة عَلَيْهِ نقلته مُخْتَصرا من مُعْجم الأدباء

وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد التَّاسِع وَالْعشْرُونَ (الْكَامِل)

(وهم قُرَيْش الأكرمون إِذا انتموا ... طابوا فروعا فِي الْعلَا وعروقا)

على أَن الْأَب رُبمَا جعل مؤولا بالقبيلة فَمنع الصّرْف كَمَا منع قُرَيْش الصّرْف لتأويله بالقبيلة والأكرمون صفة قُرَيْش

<<  <  ج: ص:  >  >>