فالهاء من ثدييه للْوَجْه أَو للنحر بِتَقْدِير مُضَاف أَي: ثديي صَاحبه كَذَا قَالَ الأعلم وَابْن يعِيش
(وصدراً مثل حق العاج رخصاً ... حصاناً من أكف اللامسينا)
وَلَا حَاجَة إِلَى قَول صَاحب التخمير: الحقة بِالضَّمِّ مَعْرُوفَة وَأَرَادَ حقتان. وَيجوز أَن يكون
مِمَّا يحذف مِنْهُ تَاء التَّأْنِيث عِنْد التَّثْنِيَة وَشبه الثديين بالحقتين فِي نهودهما واكتنازهما.
وَهَذَا الْبَيْت من أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ الْخمسين الَّتِي لَا يعرف لَهَا قَائِل. وَالله أعلم.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ بعد الثَّمَانمِائَة)
(عبأت لَهُ رمحاً طَويلا وألةً ... كَأَن قبس يعلى بهَا حِين تشرع)
على أَن كَأَن الْمُهْملَة لفظا يَجِيء يعدها جملَة اسمية خَبرا لَهَا وَاسْمهَا الْمُقدر هُنَا ضمير الشَّأْن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute