للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَسْفَل والرِّدَاء: مَا يستر النّصْف الْأَعْلَى.

قَالَ الأعلم: مدح مَرْوَان بن الحكم وَابْنه عبد الْملك بن مَرْوَان وجعلهما لشهرة مجدهما كاللابسين لَهُ المرتديين بِهِ وَجعل الْخَبَر على أَحدهمَا وَهُوَ يعنيهما اختصاراً لعلم السَّامع اه.

وَلَقَد كذب الشَّاعِر فِي هَذَا الْمَدْح فإنّ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي حقّ مَرْوَان: الوزغ بن الوزغ.

وَهَذَا الْبَيْت من أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ الْخمسين الَّتِي لَا يعرف لَهَا قَائِل.

وَقَالَ ابْن هِشَام فِي شواهده: إنّه لرجل من عبد مَنَاة بن كنَانَة وَالله أعلم.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد الرَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ: الْبَسِيط

(أَلا طعان إِلَّا فرسَان عاديةٍ ... إلاّ تجشّؤكم حول التنانير)

على أَن لَا إِذا تقدمها همزَة الِاسْتِفْهَام تعْمل كعملها مُجَرّدَة مِنْهَا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاعْلَم أنّ لَا فِي الِاسْتِفْهَام تعْمل فِيهَا بعْدهَا كَمَا تعْمل فِيهِ إِذا كَانَت فِي الْخَبَر فَمن ذَلِك قَوْله: أَلا طعان. . الْبَيْت.

وَقَالَ ابْن هِشَام فِي المعني أَلا تَأتي للتوبيخ وَالْإِنْكَار كَقَوْلِه: أَلا طعان أَلا فرسَان ... الْبَيْت

<<  <  ج: ص:  >  >>