(وَقد تهب الْجَيْش الَّذِي جَاءَ غازيا ... لسائلك الْفَرد الَّذِي جَاءَ عافيا)
يَقُول: إِذا غزاك جَيش أَخَذته فَوَهَبته لسائل وَاحِد أَتَاك يَسْأَلك.
وَقَوله: وتحتقر الدُّنْيَا ... إِلَخ هُوَ بِالْخِطَابِ. وَجُمْلَة: يرى ... إِلَخ صفة لمجرب.
يَقُول: أَنْت تحتقر الدُّنْيَا احتقار من جربها فعرفها وَعلم أَن جَمِيع مَا فِيهَا يفنى وَلَا يبْقى أَي: فَلذَلِك تهبها وَلَا تدخرها.
وَقَوله: وحاشاك اسْتثِْنَاء مِمَّا يفنى. وَذكر هَذَا الِاسْتِثْنَاء تحسيناً للْكَلَام واستعمالاً
للأدب فِي مُخَاطبَة الْمُلُوك وَهُوَ حسن الْموقع.
وترجمه المتنبي تقدّمت فِي الشَّاهِد الْحَادِي وَالْأَرْبَعِينَ بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)
وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ: الطَّوِيل.
(فَقلت تحمل فَوق طوقك إِنَّهَا ... مطبعة من يأتها لَا يضيرها)
على أَن التَّقْدِير عِنْد سِيبَوَيْهٍ: لَا يضيرها من يأتها فَهُوَ مُؤخر من تَقْدِيم.
وَقَالَ الْهُذلِيّ: فَقلت تحمل فَوق طوقك ... ... ... ... الْبَيْت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute