للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأنْشد بعده

٣ - (الشَّاهِد الثَّانِي وَالْعشْرُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

وَهُوَ من شَوَاهِد س: الرجز لقد رَأَيْت عجبا مذ أمسا على أَن أمس غير منصرف مجرور بالفتحة وَالْألف للإطلاق.

وَهَذَا نَص سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب تَغْيِير الْأَسْمَاء المبهمة إِذا صَارَت أعلاماً خَاصَّة أوردته بِطُولِهِ لِكَثْرَة فَوَائده: وَسَأَلته رَحِمَهُ اللَّهُ يَعْنِي الْخَلِيل عَن أمس اسْم رجل فَقَالَ: مَصْرُوف لِأَن أمس هَا هُنَا لَيْسَ على الْجَرّ وَلكنه لما كثر فِي كَلَامهم وَكَانَ من الظروف تَرَكُوهُ على حالٍ وَاحِدَة كَمَا فعلوا ذَلِك: بأين وكسروه كَمَا كسروا غاق إِذْ كَانَت الْحَرَكَة تدخله لغير إِعْرَاب كَمَا أَن حَرَكَة غاق لغير إِعْرَاب.

فَإِذا صَار اسْما لرجل انْصَرف لِأَنَّهُ قد نقلته إِلَى غير ذَلِك الْموضع كَمَا أَنَّك إِذا سميت بغاق صرفته. فَهَذَا يجْرِي مجْرى هَذَا كَمَا جرى ذَا مجْرى لَا.

وَاعْلَم أَن بني تَمِيم يَقُولُونَ فِي مَوضِع الرّفْع: ذهب أمس بِمَا فِيهِ وَمَا رَأَيْته مذ أمس فَلَا يصرفون فِي الرّفْع لأَنهم عدلوه عَن الأَصْل الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ فِي الْكَلَام لَا عَمَّا يَنْبَغِي لَهُ أَن يكون عَلَيْهِ فِي الْقيَاس.

أَلا ترى أَن أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>