للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن هِشَام: وَفِي الْبَيْت شَاهد على مَسْأَلَة أُخْرَى وَهِي أَن انتفاض النَّفْي بعد الْخَبَر لَا يقْدَح فِي الْعَمَل.)

وَمثله فِي ذَلِك قَول الآخر: الطَّوِيل

(إِن الْمَرْء مَيتا بِانْقِضَاء حَيَاته ... وَلَكِن بِأَن يَبْغِي فيخذلا)

وَهَذَا الشَّاهِد مَعَ كَثْرَة دورانه فِي كتب النَّحْو لم يعلم لَهُ قَائِل. وَالله أعلم.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد الثَّمَانُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

الطَّوِيل

(ولات سَاعَة مندم)

على أنّ الفرّاء قَالَ: لَا يختصّ عمل لات بِلَفْظ الْحِين بل تكون مَعَ الْأَوْقَات كلّها. وَأنْشد هَذَا الشّعْر.

أَقُول: لعلّ الفرّاء قَالَ مَا نَقله الشَّارِح الْمُحَقق عَنهُ فِي غير تَفْسِيره وَأما فِي تَفْسِيره فإنّه لم يتَعَرَّض لهَذَا وَلَا لغيره أَيْضا.

وَرُوِيَ هَذَا الشّعْر على أنّ لات فِيهِ حرف جرّ وَهَذِه عِبَارَته فِي سُورَة ص عِنْد تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: فَنَادوا ولات حِين مناص: يَقُول لَيْسَ حِين فرار. والنوص: التّأخر. وَمن الْعَرَب من يضيف لات فيخفض أنشدوني:

ولات سَاعَة مندم وَلَا أحفظ صَدره. وَالْكَلَام أَن ينصب بهَا فِي معنى لَيْسَ لأنشدوني المفضّل:

<<  <  ج: ص:  >  >>