للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَ الحكم بِأَنَّهَا وَاحِدَة السَّرَاوِيل هَذَا لَا يكون وَقَالَ السيرافي سروالة لُغَة فِي السَّرَاوِيل إِذْ لَيْسَ مُرَاد الشَّاعِر عَلَيْهِ من اللؤم قِطْعَة من جُزْء السَّرَاوِيل وسروالة فِي الْبَيْت مُبْتَدأ مُؤخر وَعَلِيهِ خبر مقدم وَقَوله من اللؤم كَانَ فِي الأَصْل صفة لسروالة فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ صَار حَالا مِنْهُ هَذَا هُوَ الْمُقَرّر وَقَالَ الْعَيْنِيّ وَمن اللؤم صفة لسروالة فَيكون محلهَا الرّفْع وَهَذَا خطأ واللؤم بِالْهَمْز شح النَّفس ودناءة الْآبَاء وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ (الرجز)

(جَاءَ الشتَاء وقميصي أَخْلَاق ... شراذم يعجب مِنْهُ التواق)

على أَن شراذم لَفْظَة جمع بالِاتِّفَاقِ \ أَقُول نسب أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي فِي كتاب النَّبَات هَذَا الْبَيْت إِلَى بعض الْأَعْرَاب وَقَالَ الْأَخْلَاق والأرمام والأرماث لَا تكون إِلَّا فِي الخلقان وَقَالَ إِنَّمَا نعت الْوَاحِد بِالْجمعِ لكثرته فِيهِ كَمَا قَالُوا برمة أعشار إِذا انْكَسَرت اريد أَن كسرهَا كثير وَفِي الْعباب وَقد خلق الثَّوْب بِالضَّمِّ خلوقة أَي بلي وثوب أَخْلَاق إِذا كَانَت الخلوقة فِيهِ كُله كَمَا قَالُوا برمة أعشار وَأَرْض سباسب وَفِي الزَّاهِر لِابْنِ الْأَنْبَارِي وَقَالَ الْفراء من الْعَرَب من يَقُول قَمِيص أَخْلَاق وجبة أَخْلَاق فيصف الْوَاحِد بِالْجمعِ لِأَن الخلوقة فِي الثَّوْب تتسع فيسمى كل مَوضِع مِنْهَا خلقا ثمَّ يجمع على هَذَا الْمَعْنى وَمن قَالَ جُبَّة خلق قَالُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>