وَهَذَا من أَبْيَات الْمفصل وَهُوَ مِمَّا قيل فِي يَوْم الْجمل وَهُوَ مَذْكُور فِي الحماسة وَغَيرهَا وقائله مَعْلُوم مَذْكُور.
وَقَوله: نَحن منعنَا سبله هُوَ جمع سَبِيل وَهُوَ الطَّرِيق. واعتلجت الأَرْض: طَال نباتها.
وَهَذَا الرجز لم ينْسبهُ أحد إِلَى قَائِله. وَالله أعلم.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد التِّسْعُونَ بعد السبعمائة)
الطَّوِيل
(وَلَكِن أجرا لَو فعلت بهين ... وَهل يُنكر الْمَعْرُوف فِي النَّاس وَالْأَجْر)
على أَن الْبَاء تزاد سَمَاعا بقلة فِي خبر لَكِن.
قَالَ ابْن جني فِي سر الصِّنَاعَة: وَقد زيدت فِي خبر لَكِن لشبهه بالفاعل. وَأنْشد الْبَيْت وَقَالَ: أَرَادَ وَلَكِن أجرا لَو فعلته هَين.
وَقد يجوز فِيهِ أَن يكون مَعْنَاهُ: وَلَكِن أجرا لَو فعلته بِشَيْء هَين أَي: أَنْت تصلين إِلَى الْأجر بالشَّيْء الهين كَقَوْلِك: وجوب الشُّكْر بِالْبرِّ الهين. فَتكون الْبَاء على هَذَا غير زَائِدَة. انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute