للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقد فتشت الْعباب فَلم أظفر فِيهِ بِشَيْء مِمَّا قَالَه وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال. وقوّ بِفَتْح الْقَاف وَتَشْديد الْوَاو هُوَ وادٍ بالعقيق عقيق بني عقيل. وفردة بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا دَال ماءٌ من مياه نجدٍ لجرم. كَذَا فِي مُعْجم البكريّ. ومجزر بِكَسْر الزَّاي مَوضِع الجزر. وكَاهِل: أَبُو قَبيلَة وَهُوَ كَاهِل بن أَسد بن خُزَيْمَة. وفاجأ: أَي أَتَى بَغْتَة. ويشفّان: من شفّه الهمّ يشفّه

بِالضَّمِّ أَي: هزله أَي: اللَّحْم الَّذِي ظهر مِنْهُ أطايبه قَالَا إِنَّه مهزول.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد الْعَاشِر بعد الثلاثمائة)

: الْخَفِيف

(ملكٌ أضلع البريّة لَا يو ... جد فِيهَا لما لَدَيْهِ كفاء)

على أنّ إِضَافَة أفعل التَّفْضِيل عِنْد أبي بكر بن السرّاج وَمن تبعه لفظّية لَا تفِيد تعريفاً بِدَلِيل هَذَا الْبَيْت فإنّ أضلع البريّة وَقع نعتاً لملك وَهُوَ نكرَة فَلَو كَانَت تفِيد التَّعْرِيف لما صحّ وُقُوعه نعتاً لنكرة.

قَالَ أَبُو عليّ فِي التَّذْكِرَة القصرّية: قَالَ أَبُو بكر فِي أفعل النَّاس نَحْو أشرف النَّاس وَأفضل الْقَوْم: إنّ هَذِه الْإِضَافَة فِي تَقْدِير الِانْفِصَال لأنّ مَا تضيفه من هَذَا الْقَبِيل يَنْبَغِي أَن يكون بعض مَا يُضَاف إِلَيْهِ بِدلَالَة امْتنَاع زيد أفضل الْحمير فَيجب أَن يقدّر الِانْفِصَال وإلاّ لم يجز لِئَلَّا تضيف الشَّيْء إِلَى نَفسه.

فَإِن قلت: فإنّ مَا يقدّر فِيهِ الِانْفِصَال نجد فِيهِ معنى الْفِعْل نَحْو ضَارب

<<  <  ج: ص:  >  >>