وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الستمائة)
الطَّوِيل.
(فأضحت مغانيها قفاراً رسومها ... كَأَن لم سوى أهل من الْوَحْش توهل)
على أَن لم قد فصلت فِي الضَّرُورَة من مجزومها فَإِن الأَصْل: كَأَن لم توهل سوى أهل من الْوَحْش.
(نَوَائِب من لدن ابْن آدم لم تزل ... تباكر من لم بالحوادث تطرق)
وَأنْشد بعده قَوْله: فأضحت مغانيها الْبَيْت وَقد فصل فِي الأول بَين لم ومجزومها وَهُوَ تطرق بالمجرور وَفصل فِي الثَّانِي بالظرف بَينهمَا.
وَكَذَلِكَ صنع ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي قَالَ: وَقد تقصل من مجزومها فِي الضَّرُورَة بالظرف كَقَوْلِه: الوافر
(
فَذَاك وَلم إِذا نَحن امترينا ... تكن فِي النَّاس يدركك المراء)
وَقَوله: فأضحت مغانيها الْبَيْت وَقد يَليهَا الِاسْم مَعْمُولا لفعل يفسره مَا بعده كَقَوْلِه: الطَّوِيل
(ظَنَنْت فَقِيرا ذَا غنى ثمَّ نلته ... فَلم ذَا رَجَاء ألقه غير واهب)
انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute