للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجزوء الْكَامِل

(حبّذا العرصات يَوْمًا ... فِي ليالٍ مقمرات)

فَقَالَ يَوْمًا فِي لَيَال أَرَادَ المرّة دون العاقب لِليْل. انْتهى.

وَهَذَا الْبَيْت من أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ الْخمسين الَّتِي لَا يعرف قَائِلهَا وَلَا تَتِمَّة لَهَا. وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

وَهُوَ من أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ: الْبَسِيط

(مَا بَال جهلك بعد الْحلم والدّين ... وَقد علاك مشيبٌ حِين لَا حِين)

على أنّ الأولى أَن تكون لَا فِيهِ زَائِدَة لفظا وَمعنى.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إنّما أَرَادَ حِين حِين وَلَا بِمَنْزِلَة مَا إِذا ألغيت.

قَالَ الأعلم: وإنّما أضَاف الْحِين إِلَى الْحِين لأنّه قدر أَحدهمَا بِمَعْنى التَّوْقِيت فَكَأَنَّهُ قَالَ: حِين وَقت حُدُوثه ووجوبه هَذَا تَفْسِير سِيبَوَيْهٍ. وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى: مَا بَال جهلك بعد الْحلم وَالدّين حِين لَا حِين جهلٍ وصبا فَتكون لَا لَغوا فِي اللَّفْظ دون الْمَعْنى انْتهى.

وَلم يتنبّه ابْن الشّجريّ فِي أَمَالِيهِ لمراد سِيبَوَيْهٍ بعد نقل عِبَارَته ففهم

<<  <  ج: ص:  >  >>